يحدث أحيانا أن تأخذك أفكارك لمحطة اللاشعور، لتجد نفسك غارقا" في بحر التخبط دون إدراك، فلا تعلم أين أنت؟ومن تكون؟ حتى تأتيك صفعة موجعة في أخر محطة قد تنكسر وربما تفيق.
فكلها لحظات قد مضت... وما أصعبها من لحظات قد تأتي،فنحن نمشي على كف القدر ولا نعلم ما المكتوب، أقدارنا هي أرقى من رسم الحروف وربط الجمل فبعضها ابتسامة... دمعة...نظرة... وربما نبضة لقلب! وربما تأتي كالمعجزة تأتي في العمر مرة واحدة فقط .. وإن أتت فقوانينها قاسية، تجعلك سعيدا"وتجعلك تعيسا"، لانه ببساطة حياتنا تماما كالعبة الشطرنج قد تكن ملك وتاره عسكر لكن تذكر في النهاية جميعها توضع في صندوق واحد.
وهكذا تمر بنا الأيام وعيوننا تغفو وتنام،وقلوبنا واجعة على ذكرى مميزة من بين الذكريات أو بأصح من الخداعات، فتضيع احلاما"وتصبح باهتة الألوان، وكل ذلك بدأ يبحر في عالم يسقي ورود الشوق في داخله، وينبت زهور الصبر في عالمه حتى اصبح يعانق ثلوج الشتاء، يصافح أوراق الخريف و ينتشر لشمس الصيف، يرقص تحت زخات المطر،الى أن تغير كل شيء في الأكوان،ورأى الليل كالأنوار بعد أن لبس ثوب الصبر، فلا تفقد صبرك مهما تأخر عليك الفرح... فما بين حلمك وتحقيقه إلا صبر جميل والله تعالى يقول {لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"}،فإذا كسر قلبك فاعلم أن الله أراد أن يصلحه لك ثم يجبره وينعم عليك بأجر الصبر وعظم الجبر وحلاوة الفرح.
سبحانه ما أكرمه يجعلك تعلم أن كل فشل تمر فيه هو درجة سلم تصعد عليها لتحقيق نجاحك وانجازاتك، وتكون محظوظا إن لم تنال ما تريد،فمهما كانت أقدارنا مؤلمة ثقوا أن في ثناياها رحمة عظيمة،وسيأتيك منها سعادة تنسيك همك فأكمل وتوكل ولا تيأس فلا يئس مع الله.
بقلم:أبرار التلاحمة
بقلم:أبرار التلاحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق