الأربعاء، 27 يناير 2016

شواطِئ الهَوى

 يَا جُبَّ حُّبِّك العَمِيْقَ 
ما تَــدَلَّـت عينايَ إليكَ غَرَقا ..
مَا كُنْتُ أنْوِي رَمْيَ حِبالَ شَوْقِي ؛
لولا أنَّ الغَوصَ في هواكِ حياةُ
وأنَّ التَجْديفَ في بَحْرِكِ أغنِياتُ ...
وَجَّهْتُ قِبْلَتِي صَوْبَ فُؤادِكِ
وأقَمْتَ في محرابِكِ الصلاةُ 
***
يَا وَيْحِي إنْ لَمْ تَرْسُ سُفُنِي
عَلى جَزيرتِكِ ، أوْ تكسَّرَتْ مجادِيفِي
وَلَمْ أستطِعِ الإبحارَ ..
أنْتِ سيفُ الهَوى وَتُرْسُه
وشَجَرُهُ وَغَرْسُه
أنتِ المِدادُ لِحَرفِي
والقصيدةُ والإنشادُ
فيا لِقَهْقَرَتِي إنْ هُزمْتُ عَلى أعتابِكِ !!
***
قَلبِي احتْرقَ صَبَابَةً فِي شَطْرِ جُبِّكِ
فأخمِدِي النِيرانَ بوَأدِ الجَفا ..
تَعَالي إليَّ ولا تَتعالِي عليَّ
آتِي إليكِ شَوْقًا ..
وقلبِي مْن تحت الرَمادِ يُبْعثُ حيَّا ..

بقلم: سامي عواودة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق