رائحة التاريخ تنبعث بقوة من أزقة البلدة القديمة في الخليل هذه البلدة التى لطالما عاهدتنا بتميزها بتاريخها العريق وتراثها العتيق والذي ينصب في كل جدار من جدرانها , بلدة تعيش ويعيش اهلها حياة الصمود والكرم والمحبة ,فهي رمز لتراث القديم والعادات الفلسطينية تفوح رائحة الشعبية من تلك الطريق ,تذكرت أقوال تلك العجوز وهي تقص لي قصة عن أرضاً لم اكد أعرفها حتى سن تاسع عشر في تلك الطريق اعتقدت نفسي بأني اتجول مع تلك العجوز أو في ذاكرة تلك العجوز عائدة بي الى طفولتي وهي تقص لي شئ فشيئا .
حقاً انها لبلدة قائمة على الإيمان ولكن كل ما وقع نظري على كل نقطة في تلك البلدة كادت الاسئلة تخنقني كيف حافظت هذه البلدة على هذا الجمال القليل برغم من انتهاكات الاسرائيلية عليها ,في هذه الأثناء لم يكد نظري
ليقع على لجنة الاعمار الخليل التى حافظت على جمالية البلدة القديمة وعاداتها العريقة .
مررت ببوابات الحرم الإبراهيمي فأخذتني راحة مقدسيه وتعجبت من كل شيء في هذا المكان المقدس إلا أني وقفة أفكر كيف سأكون للحظات قليلة مع الانبياء من سيدنا ابراهيم عليه السلام واسحق ويعقوب وسارة وزادني شعور الامان عندما وقفت أصلي في أحشاء هذا المسجد وأودعته بيد الرحمان فلمحتُ تلك العجوز تضحك قائله عدنا وسنبقى .
بقلم:أبرار تلاحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق