الجمعة، 22 يناير 2016

جدارية القدس

القدس ضيقت ديارها
 القدس عازفة بلادها
في القدس قهوة على الأرشيف
 موجها باكية دامع العين فجرها
 أرى في القدس حروف عجاف
 وربيعها تل من الوديان
 شتاءها معزوفة بيضاء
 وخريفها نوتات شعر
 ريحاء عربية هي القدس
 إسلامية الديانة من فلسطين الولاية
 إن أردتم التعريف مضجعه
ا ستون ألف أسير
وما يزيد وثمانون الثمانون ألف شهيد
هي القدس نافورة من الودق والحنين
 سيدة  كنسيم المساء فجرها
حصيرة يصلى عليها
 أراها شامخة الربا
 نسيمها ريح الوفا
القدس قداسة ذهبية
تعلوا قممها عصافير شذية
 وماذا اغزل من نسيج القضية
حروفها وردية جلنارية
رحيق مسكها ريحان الياسمينة
 تراها بمخابزها بحجيراتها بمذكراتها
 نظرتها براءة من بريقها
 إنها كالبسمة على الشفاه
 أودية وحدائق وردية
 وأكياس قمح سنبلة القدس
 ومالي أراها سوى القدس
قارورة ورقية أطفالها يسكبون
 وفي بحر بلادها يسبحون
 إن في هذه الروضة
 مرج الجوري المعبق بالكرمل
 نعم إنها جورية الروح
 تراها وصال يضيء الحياة
 أبناءها حتما لأنهم جميلون
 عيون الغزاة عليهم يقمعون
وحينما يأسرون تراهم كبستان جريح
 لكنهم مرفوعو الجبين
 إنهم أبناء قدس القداسة
 وحينما يحدثونك عن مهرها
 قل لهم أنها مهر لا وزن له
 فارسلو طلبكم لبلاد غيرها فبلادنا ترفضكم
الكفاح سبعون ل سبعون قرن
 والجحيم أنتم
بلا ملاذ فلتذهبوا
 فهذا هو لا غيره
 لا سناجق ولا سلاح لكم
 ولنا قرنفل وبارود وخبز على النار
 نحن شعب جبار فخف على نفسك الانهيار
 نحن شعب جبار وإن طال الكلام فالقدس قداسة بلا اختيار

 ونورها ضياء التلاحمه
 وهديل الفداء اصطفاء
 ومهند شدو للاعتدال
 فالقدس قداسة ذهبية بلا اختيار
هي القدس وأن كانت ديارها ضيقة
 ففرسانها كثر كثر الجبال 

بقلم: الشاعرة ايمان تلاحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق