اعتاد الشعب الفلسطيني
تلاطم الأمواج وتهافت الأحزان والآلام في حياته ...ماضيها وجديدها ...ففي كل يوم
نستمع إلى الأخبار فيشتعل فينا لهيب الثورة والغضب...وتمثل معركة الأسرى المضربين
عن الطعام إحدى أهم وابرز القضايا على الساحة الفلسطينية... إنها صراع إرادات
ينتصر فيها من صبر ويصمد ولا يصرخ أولا ... إنها مسألة كرامة ومبدأ ... فبالماء
والملح قاوموا...علموا أن الصبر على الجوع أهون ألف مرة من تجرع كأس الذل وقبول
رغيف المهانة فخاضوا معركة الأمعاء الخاوية .
انتفضوا على الاعتقال الإداري
... وتوالت انتصاراتهم بداية بأيمن الشراونة مرورا بسامر العيساوي وغيرهم
الكثير... وستستمر العملية حتى يحقق كل الأسرى مرادهم فلن يهنأ للغاضب جفن بعد
اليوم...
واليوم تبرز قضية الأسير الصحفي محمد القيق الذي
دخل يومه 62 في إضرابه عن الطعام،الأسير القيق الذي طلب من محاميه ملازمته طوال
الوقت في الفترة المقبلة لتلقينه الشهادة في حال استشهاده، بعد أن فقد حاسة النطق
وساءت حالته بشكل كبير وتكرر فقدانه للوعي، وفقا لعائلته التي قالت إنها قد تتلقى
نبأ استشهاده في أي لحظة.
انه الوطن قضيتنا جميعا من
قلوبنا نأخذ بأيدينا لنصنع له واقعا يتواءم معه ... فشتائم العدى فينا مديح وأمنيتهم
أن نطلب الرحمة وسام التحدي لان الصمود هو النصر... فلا ينبت العز في ارض فرشت بالأشواك.
الأسرى الفلسطينيون يدركون
انه لا بد من ضريبة ... فإما أن تكون في سبيل العز والحرية وإما أن تكون في سبيل
الذل والعبودية، فاتخذوا من الصبر سلاحا وصيروا برد الزنزانة دفئا.
خلاصة القول؛ إنها إحدى
الحسنيين إما النصر أو الشهادة، في وجه السياسة القمعية التي تمارسها إدارة السجون
الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، ليمضي الفلسطينيون في مسيرة دفعوا فيها حياتهم
ثمناً للحرية.
بقلم : اخلاص ارجوب
بقلم : اخلاص ارجوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق