الخميس، 28 يناير 2016

راحُــوا‏


 راحُوا وما عادُوا كالسُكَّرِ يذوبونَ فِي شاي حُبِّي ،
أضحوا كالمِلحِ في زادِ وَجَعِي .. !!
راحُوا فرحتُ أشْدُو وشدوي تُرَدِّدُه الطيورُ ..
كُلُّ ما أملكه
نايٌ وَوُريقاتٌ أحيكُ عليها ما نبضَ بِي قلمي ..
ما إنْ تَـلَـوْتِ عليَّ دستورَ هجرِك
حتَّى اعتكفت الشجرة ،
واتخذتُ مِن الناي خليلا ...
وَمِنْ هاجِسِ صوتِك مأتماً وعويلا ..
--------
أناجِي العنادِلَ كُلَّها علَّها تُبَلِغك أنَّ
بُعْدَكِ والموت سِيان ..
وأنَّ سرمديَّة الألمِ تمادَت في التفشِّي ..
فِي الغوصِ أعماق الفؤاد ..
------------
أمنيتي أنْ تعودِي لِحضنِ الهَوى
وأنْ تعانقيه بِودٍّ ..
أنْ تجولِي بينَ ضلوعِي
وتُسامِري شراييني ..
أمنيتي أنْ يحملَنِي كُلُّ طيرٍ مهاجرٍ إليك على جناحيه
ويحُطَّ رِحالَه في كَفَّيْكِ ..
أعلم أن بعضَ الأمنياتِ مِن الجنونِ ..
وما الجنونُ في الغيابِ إلا إليكِ ..

بقلم: سامي عواودة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق