الثلاثاء، 26 يناير 2016

لماذا عُدْتِ ؟!


 عُدْتِ الآنَ 
بَعْدَ أنْ أقْلَعْتِ عَنْ دِيارِي
بَعْدَ أنْ أقْلَعَتْ طائِرَةُ الحُّبِ
صَوْبَ بلادٍ لا أكونُ فيها ..
ابتعدتِ كثيرًا تاركةً وراءَكِ
كُلَّ ذكرى تُناجِيكِ
" أنْ عُودِي " ..
*****
عُدْتِ بَعْدَ أنْ هَمَدَ فؤادِي
وزادَ سُهادِي
وغَدَا رَحيلُكِ كَسَوْطِ جَلَّادِي
يَضْرِبُنِي كُلَّما نَطَقْتُ
" أحبُّكِ "
كُلَّما وَقفتُ عِنْدَ الغُروبِ
أسْتَافُ عَبَقَ أزهارِكِ
أحاوِلُ ألّا أسقي
جـوريَّـتَـكِ .. لَكنْ يُؤَرِقُ
قلبي مَـنْـظـرُ الذُبولِ
*****
عُدْتِ ولا ظِلَّ لِعَيْنَيْكِ
يَحْمِي عينيَّ
لا بوحَ لعشقِكِ يَنْتَزَعُ
صمتِي وَيُحرِرُ شَفَتيَّ
إذًا لِماذا عُدتِ !!

بقلم: سامي عواودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق