الأحد، 31 يناير 2016
السبت، 30 يناير 2016
دائرة الألم
دائرَةُ الألمِ كحبلِ المشنقةِ
على رقبتي وضعوها ,,
صَوَّبوا عليَّ سِلاحَ الحُبِّ
هَدَّدوني بأنْ يُطلقوا
صَوْبَ قلبي رصاصَ البُعْدِ
أحاول عبثاً الخروجَ ،
الهروبَ , النسيان
أُرْغِمُ نفسي على عدم الاكتراث
في كلِّ مرةٍ أكونُ على
وشكِ الخروج من الدائرة ؛؛
لكن يُؤَرِقُ ويغتال حُلمِي
ضياعُ التأشيرَة ..
تأشيرة الوصول للنــور ..
لا زِلتُ أسيراً أقبعُ
تحت حكم الألم ..
لا زِلت أترقبُ حريتي
حريتي . حريتي
صَوَّبوا عليَّ سِلاحَ الحُبِّ
هَدَّدوني بأنْ يُطلقوا
صَوْبَ قلبي رصاصَ البُعْدِ
أحاول عبثاً الخروجَ ،
الهروبَ , النسيان
أُرْغِمُ نفسي على عدم الاكتراث
في كلِّ مرةٍ أكونُ على
وشكِ الخروج من الدائرة ؛؛
لكن يُؤَرِقُ ويغتال حُلمِي
ضياعُ التأشيرَة ..
تأشيرة الوصول للنــور ..
لا زِلتُ أسيراً أقبعُ
تحت حكم الألم ..
لا زِلت أترقبُ حريتي
حريتي . حريتي
بقلم: سامي عواودة
يــا حَــرفِــي
حروفي التائهاتُ وسطَ الزِحام
أناديكِ هيَّا تعالي إليَّ
اقتربِي مِني ..
عانقيني يا نبض الكلامِ ..
سطوري بيضاء تناجِي الحروف
بأنَّ تسقط عليها كما تشاء
حزنا ، فرحاً ، نسياناً
تناجيها " أنْ تذرفُ بنفسها على الأوراق "
تلبي الحروف النداء ..
فتنهالُ دمعاً على السطور ..
بكاء الحروفِ يمزِّقني
يُؤَرِقني ..
يقطع حبل أفكارِي
يا حَرفِي الباكِي دمعُكَ هَدَّار
رِفقاُ بي أرجوك
فما عُدْتُ قادراً على قراءة الألم
لعلي الآن أناجيك يا حرفي
بأنْ تلجمَ عنكَ الحزن ..
كُن حرفاً حُرَّا كالعصفور في السماء
كن مرحا مبتسماً ..
يا حرفي كُن كالطفلِ الذي يحبو
والضحكة ما فارقت شفتيه ..
كن كما أريدك أن تكون ..
اقتربِي مِني ..
عانقيني يا نبض الكلامِ ..
سطوري بيضاء تناجِي الحروف
بأنَّ تسقط عليها كما تشاء
حزنا ، فرحاً ، نسياناً
تناجيها " أنْ تذرفُ بنفسها على الأوراق "
تلبي الحروف النداء ..
فتنهالُ دمعاً على السطور ..
بكاء الحروفِ يمزِّقني
يُؤَرِقني ..
يقطع حبل أفكارِي
يا حَرفِي الباكِي دمعُكَ هَدَّار
رِفقاُ بي أرجوك
فما عُدْتُ قادراً على قراءة الألم
لعلي الآن أناجيك يا حرفي
بأنْ تلجمَ عنكَ الحزن ..
كُن حرفاً حُرَّا كالعصفور في السماء
كن مرحا مبتسماً ..
يا حرفي كُن كالطفلِ الذي يحبو
والضحكة ما فارقت شفتيه ..
كن كما أريدك أن تكون ..
بقلم: سامي عواودة
تــرانــيم (3)
ترنيمة 16
وعلى حينِ غفلةٍ
داهَمَت عيناكِ عينيَّ ..
رَفعتُ يدَ قلبِي استسلامَاً لُحُبُكِ ..
شرايينِي جعلتُها رايةً بيضاءَ ..
فَلا طاقةَ لِي بِكِ ..
أعْلِنُ الآن نفسيِ أسيراً لِجِفْنِكِ ..
فَرفْقاً بأسراكِ يا عزيزتي ..
ترنيمة 17
أقلُ مِن حبيبةٍ وأكثرُ مِن صديقةٍ ..
تلكَ الفتاةُ كَشَطِ الأمَل ..
كشعاعِ شمسٍ يحرقُ الألَم ..
ترنيمة 18
أنـتِ كــاللـغـةِ الفرنسيَّةِ
عذبَةٌ رومانسيَّـة .. !
كعطرٍ باريسيٍّ
تُخَلِدينَ هواكِ عـبـقَـاً .. !!
ترنيمة 19
بينَ الثانيةِ والأخرَى
أراكِ تُراقِصينَ عقربَ الساعة .. !!
ترنيمة 20
في القلبِ حديقةٌ
فيهَا العُشاقُ في كلِّ شريانٍ يهيمون ..
ويبقى الحُبُ جَنَّةَ الأسَى ،،
وسألبِسُكِ إكليلَ العِشقِ
ما حييتُ أبداً ..
بقلم: سامي عواودة
تـــرانـــيـــم 2
ترنيمة 11
يا مُهْجَتِي وتَوأمُ روحِي
يا بلسماً لألمِي
يا دواءً لجُروِحي
سأعتكِفُ عند بابِ محرابِ عينيكِ
وإنْ دنَت مِنكِ دمعةٌ
أناجيها " يا دمعةُ بربكِ رُوحِي "
ترانيم 12
كلُّ الطُرُق لا تُؤَدِي إلى عينيكِ ..
على جانبي كلِّ طريق صخرة ، دمعة ، جُرْحٌ نازف ..
كلُّ الطرق مغلقة ..
خلفَ الحواجِز رمشُ عينيكِ يستحلفني
بأنْ أجتازَ كلَّ الألم ، كلَّ المُقَل الحزينة ..
أنْ أقطعَ أول تأشيرة ، وأصِلَ إليها ؛
لا زالت جفونها تتأهب لمعانقتي .. !!
ترانيم 13
دلـعـونـيـةٌ أنـتِ وهُـوَّارَة ..
دعينَا نراقِصُ اللحنَ والترانيم ..
فالعيونُ تهوى التلاقِي
وسطَ نوتَاتِ الهِيام ..
دعي أفْئِدَتنا تَدبِكُ سويَّاً ..
ففي شرايينِي لكِ موَّالٌ ومِيجَانَا ،،
وعلى عرشِ فؤادِ الحُبِّ
لا أحَدَ سِوانــا ..
ترنيمة 14
يا طبيبَ الغرامِ
إنَّ دَائِي بُعْدِي عن شفتيهَا ..
عَن سِهامِ عينيهَا ..
دائِـي بـاتَ كـَرِدائِي ،،
يلتَفُّ حول عُـنُـقِـي ..
يحْجُبُ عَنِّي أشعةَ الحُبِّ ..
فهلَّا وصفتَ لِي عِلاجاً
يُـبْـرِئُ سَقَمِي ..
" قُبَلَةٌ مِنهَا بعدَ الهَجِرِ وقبلَه "
هكذا كانت الوصفة ..
ترنيمة 15
نصبتُ لكِ بـيـتـنَـا عـلى غـيـمـةٍ أبـديَّــةٍ
فـكـلـمـا تـَبـادلـنـا الـقُـبَـل
أمْــطــرَت الــســمَـاء حُـــبَّــاً ..
بقلم: سامي عواودة
تـَـرانِيـــم
ترنيمة 1
على ألحانِ كاظم القيصر ..
همست في أذني ..
كبعدِ الشمس عن الأرضِ أحبُكَ وأكثَر ..
ترنيمة 2
منذُ أنْ جفَّتْ ينابيعُ الأسـى ..
أبحرتِ بعينيكِ نحو قلبِي ،
اقتربتِ ، دنوتِ مني حتَّى وصلتِ لِشَطِّ عيني ..
ترنيمة 3
مَركِبُ الرحيلِ يتأهبُ للمغادَرَة ..
لا يركبه إلا أنتِ ..
فأنتِ القبطانُ .. أنتِ السفرُ اللعين ،
أنتِ ذكرياتٌ في حقائبي القديمة ..
ترنيمة 4
لن نفترق لكننا لن نلتقِ ..
معادلة صعبة تفوق أعقد المعادلات الفيزيائية ..
فأنتِ المجهولُ الأول والأخــير ..
كأنَّ لقاءَنا نصفُ لقاءٍ ..
أو كأنَّه كانَ خلسَةً ،
أنتِ على شُرْفَتِكِ وأنا أعتلي الشَجرة ..
ترنيمة 5
دَعي شفتيكِ تَحرِقُ الحبَ بالقُبَل
إنْ كانَ هَوانَا حراماً
فعيناكِ حلالٌ فيهمَا كلُّ الغَزَل
أدنِي مِنِي ؛ لكي نكتبَ حبنا حقيقةً
لنرسمَهُ طلاسِمَ للدَجل
قَبِّليني ولا تتنهَدي فَلقَدْ
ماتَ على نَحْرِ شفتيكِ الخَجَل
ترنيمة 6
لِمَ يا شَرقيَّة
عيناكِ صارَت باريسيَّةٌ .. ؟!
لِمَ الكُحْل العربِي
ماتَ على أبوابِ القضيَّة .. !!
همساتُك عتابٌ وفراقٌ
بعدَ أن كانتْ همساتُ حبٍّ أبديَّـة ♪ ♪
ترنيمة 7
النايُ يَبكِيني وأبكـيه موَّالاً ..
بكلتا يديَّ المرتعشتينِ ..
بفؤادِي المكلومِ أنسجُ لكِ لحناً ♪♫
لحنَ الدموعِ منِّي مطراً هـدَّارا .. !!
ترنيمة 8
كالشمسِ في كبدِ السماءِ صيفاً ؛
نظرة منك كفيلة بأن
تُحدثَ حالةَ الطوارِئَ في فؤادِي ..
أنْ تشعلَ النيرانَ في شراييني ~
ترنيمة 9
وَأحجُّ إلى عينيها
ما استطاعَ الرِمْشُ إليها سبيلا ..
ترنيمة 10
كلاسيكي حبي لكِ ، رسائلي لكِ ورقيًّة ،،
حروفُك الإلكترونية وهمٌ ، سِربٌ مِن خيال ..
حروفِي الخَطيِّة تنسابُ حُبَّاً ؛
لتصلَ لكِ على أَكُفِّ العِشقِ ..
وكَفُكِ بِكَفِّي أغنيةٌ .. قصيدةٌ
لوحة فنيَّـة ..
بقلم: سامي عواودة
الجمعة، 29 يناير 2016
مَحـكَـمَـة الـحُـبِّ
حضَرت الأفئِدة جميعها إلى محكمة الهَوى ؛
لكي تستمعَ إلى قرار المحكمة ، وذلك بعد أن أكمل القاضي الاستماع لأقوال الشهود ..
فجاء الحُكم كالتالي :
حكمت محكمة العِشقِ غـيـابـيَّـاً على المُتَّهم قلبِكِ بالسجن في فؤادي مدى الحياة
مع الأشغال الشاقة الغراميَّة ..
بقلم: سامي عواودة
ماتَ الفاروق
ماتَ الفاروقُ في زَمنِ الثرثرة ..
وأسِدلَت الستائِرُ
وَعَـلـت الـحناجرُ ،،
ولاحَت في الأفقِ كلُّ الخناجِر ..
وصفقوا عالياً
على نهاية المسرحيَّة ..
على كُلِّ الأزقَّةِ
أرى نفسيِ طريحَ الألم ..
أنظر يميناً ويساراً ..
لا أرى سِوى
الظلمِ يرتدي عباءَةَ الكذب ..
مات الفارق
ماتت العدالة في محكمة الدُنيا ..
لا زالَ الحقُّ يبكي
يناجِي الله بأن
أعِد زَمن الفاروق ..
وَعَـلـت الـحناجرُ ،،
ولاحَت في الأفقِ كلُّ الخناجِر ..
وصفقوا عالياً
على نهاية المسرحيَّة ..
على كُلِّ الأزقَّةِ
أرى نفسيِ طريحَ الألم ..
أنظر يميناً ويساراً ..
لا أرى سِوى
الظلمِ يرتدي عباءَةَ الكذب ..
مات الفارق
ماتت العدالة في محكمة الدُنيا ..
لا زالَ الحقُّ يبكي
يناجِي الله بأن
أعِد زَمن الفاروق ..
بقلم: سامي عواودة
مُــؤَامَـــرَة
خَلفَ قضبانِ الجبروتِ تقبعُ بسمَتِي ، الحُرَّاسُ قيَّدُوها ألجَمُوها ،
نادَى الحاجِبُ على الشهودِ واحداً تِلو الآخر ، الدمعة ، الغصَّة ، الآه ، الخيانة ، الكذب ،
كُل الشهودِ أبرمُوا كُلَّ التُهم ، تآمروا جميعاً لِزجِّ الفرحة في سُجونِ المَوت البطيء ،
بعد الاستماع لأقوال الشُهود نُطِقَ الحُكُمُ بأنْ
" حَكمَت المحَكمة حضوريَّاً على المُتهمة بالسجنِ مدى الحياة في الدَمعِ الانفرادِي " ..
كُلُّ الحُضورِ هَتفوا بصوتٍ واحِد " يحيا العَدل " لا أحدَ أنصفَ السعادة ،
الجميع مشتركون في هذه المُؤامَرة فلقد لثمُوا الأمَلَ بِوِشاحِ الألم ..
بقلم: سامي عواودة
ثُـلاثـيَّـةُ حُـبٍّ يَـحْــتـضِـر
( 1 )
جُدرانُ البيتِ العتيقِ تشتكِي خربشاتَ الألم ، فهلَّا مـحـى قـلـبُكِ الجُدرانَ ..
وعادَ ليُراقِصَ قلبِي في ليلَةٍ دافئةِ الهَوى ..
( 2 )
مـا مِـن مَـعْـصِـيَـةٍ فِـي الـحُـبِّ
تَـخُـلُـو مِـن عِـقـاب الـفـؤادِ بـأنْ يـدخـلَ فـي نـارِ الـبُـعْـدِ الـسَـرمـَـديّ
( 3 )
بعد أنْ كُـنَّـا أغـنـيَـةَ حُـبٍّ ، لحنَ سعادَةٍ ..
صِـرْنـَـا وجـعَ جـنـازَةٍ ،، الـقـاتِـلُ فــيها يـحـمِـلُ نـعـشَ الـمَـقْـتُـول ..
جُدرانُ البيتِ العتيقِ تشتكِي خربشاتَ الألم ، فهلَّا مـحـى قـلـبُكِ الجُدرانَ ..
وعادَ ليُراقِصَ قلبِي في ليلَةٍ دافئةِ الهَوى ..
( 2 )
مـا مِـن مَـعْـصِـيَـةٍ فِـي الـحُـبِّ
تَـخُـلُـو مِـن عِـقـاب الـفـؤادِ بـأنْ يـدخـلَ فـي نـارِ الـبُـعْـدِ الـسَـرمـَـديّ
( 3 )
بعد أنْ كُـنَّـا أغـنـيَـةَ حُـبٍّ ، لحنَ سعادَةٍ ..
صِـرْنـَـا وجـعَ جـنـازَةٍ ،، الـقـاتِـلُ فــيها يـحـمِـلُ نـعـشَ الـمَـقْـتُـول ..
بقلم: سامي عواودة
وَمَـضَــات غـزَل
(1)
يَدُكِ التي رَبَت على كَتِفِي
هِي يدُ الحُبِّ تلتفُّ حولَ خاصِرَتِي لِتُراقِصَ الغيمَ ؛ ليمطرَ عِشقاً ..
( 2 )
عيناكِ فِي عُزلتِي هُما كأنيس وِحدتِي ،
عينِي لا تقوى على الكلامِ أمامَ جِفْنِك بل يزداد تَمْتَمَتُها هِياماً بِكِ ..
( 3 )
حينَما أعلنتِ حُبَّكِ لِي جَهراً فِي طقوسٍ سِرِيَّة ،
وصلَ لي الخبرُ سريعاً فَتلكِ الطُقوسُ أنا لهبُ نارِها التي لا تَنْطَفِئ ..
هِي يدُ الحُبِّ تلتفُّ حولَ خاصِرَتِي لِتُراقِصَ الغيمَ ؛ ليمطرَ عِشقاً ..
( 2 )
عيناكِ فِي عُزلتِي هُما كأنيس وِحدتِي ،
عينِي لا تقوى على الكلامِ أمامَ جِفْنِك بل يزداد تَمْتَمَتُها هِياماً بِكِ ..
( 3 )
حينَما أعلنتِ حُبَّكِ لِي جَهراً فِي طقوسٍ سِرِيَّة ،
وصلَ لي الخبرُ سريعاً فَتلكِ الطُقوسُ أنا لهبُ نارِها التي لا تَنْطَفِئ ..
بقلم: سامي عواودة
الخميس، 28 يناير 2016
معاناة أهالي مسافر يطا في ظل الظروف الجوية الصعبة
خلال جولة قامت بها غرفة طوارئ الكرمل برفقة رئيس بلدية الكرمل (موسى ابو عرام ) للاطلاع على معاناة الاهالي في مسافر يطا في ظل الظروف الجوية الصعبة التي يواجهها القاطنين في الكهوف ...
هذه رسالة احد سكان الكهوف الذي يعاني من تسرب مياه الامطار على كهفه وطمر بعض الكهوف التي تأوي الاغنام في المنطقة
هذه رسالة احد سكان الكهوف الذي يعاني من تسرب مياه الامطار على كهفه وطمر بعض الكهوف التي تأوي الاغنام في المنطقة
عندما يتحدث الصبر يصمت اليأس
يحدث أحيانا أن تأخذك أفكارك لمحطة اللاشعور، لتجد نفسك غارقا" في بحر التخبط دون إدراك، فلا تعلم أين أنت؟ومن تكون؟ حتى تأتيك صفعة موجعة في أخر محطة قد تنكسر وربما تفيق.
فكلها لحظات قد مضت... وما أصعبها من لحظات قد تأتي،فنحن نمشي على كف القدر ولا نعلم ما المكتوب، أقدارنا هي أرقى من رسم الحروف وربط الجمل فبعضها ابتسامة... دمعة...نظرة... وربما نبضة لقلب! وربما تأتي كالمعجزة تأتي في العمر مرة واحدة فقط .. وإن أتت فقوانينها قاسية، تجعلك سعيدا"وتجعلك تعيسا"، لانه ببساطة حياتنا تماما كالعبة الشطرنج قد تكن ملك وتاره عسكر لكن تذكر في النهاية جميعها توضع في صندوق واحد.
وهكذا تمر بنا الأيام وعيوننا تغفو وتنام،وقلوبنا واجعة على ذكرى مميزة من بين الذكريات أو بأصح من الخداعات، فتضيع احلاما"وتصبح باهتة الألوان، وكل ذلك بدأ يبحر في عالم يسقي ورود الشوق في داخله، وينبت زهور الصبر في عالمه حتى اصبح يعانق ثلوج الشتاء، يصافح أوراق الخريف و ينتشر لشمس الصيف، يرقص تحت زخات المطر،الى أن تغير كل شيء في الأكوان،ورأى الليل كالأنوار بعد أن لبس ثوب الصبر، فلا تفقد صبرك مهما تأخر عليك الفرح... فما بين حلمك وتحقيقه إلا صبر جميل والله تعالى يقول {لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"}،فإذا كسر قلبك فاعلم أن الله أراد أن يصلحه لك ثم يجبره وينعم عليك بأجر الصبر وعظم الجبر وحلاوة الفرح.
سبحانه ما أكرمه يجعلك تعلم أن كل فشل تمر فيه هو درجة سلم تصعد عليها لتحقيق نجاحك وانجازاتك، وتكون محظوظا إن لم تنال ما تريد،فمهما كانت أقدارنا مؤلمة ثقوا أن في ثناياها رحمة عظيمة،وسيأتيك منها سعادة تنسيك همك فأكمل وتوكل ولا تيأس فلا يئس مع الله.
بقلم:أبرار التلاحمة
بقلم:أبرار التلاحمة
(أرجوحة اسير)
فجاءي نهار فلسطين فهل ستستوقف
الروح حرية من خلف قضبان اسير ومن هو الاسير ؟؟؟
حديث يؤرقني ليل نهار على حياة أطفال وشباب ومن على العكازة هم الان ....
......
الأسير هو إنسان ذو روح وطنية،محب للحياة لكن بكرامة للنفس وللقضية ،يسجع بشجاعته سجع الصابر ككل صبرة امام كل بيت في فلسطين الجميلة ،يرنوا كسحابة بقراءة لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي ،يعاني كدح و جفاف الحياة ومرها ،الفراق لربما للاهل وللوطن وللروح الجميلة، وبذات الوقت فقد تفتقده بيارات أرضه والحان قزحيات تراب ديرته ،تتسنى جواهر غرفته العائلية بذكرى جلساته وبحديثه ف يؤنس بروحهم و يانسون بجلسته،وانا أتحدث بخصوص الأسير الفلسطيني والذي يقضي على حياته من أجل الوطن من أجل القدس من أجل القضية ........
الاسير سلوفانية الروح الرقيقه والتي مهما بلغت من جمال روحها لم تقدر على وصفها،فالحياة صباح نهار مساء ليل ،سماء وغيوم ....رغم قلة معرفتي بحياتهم إلا أنني اعرف القليل من تعذيب ومن حرب نفسية يعيشها أسرى فلسطين ....يا للعجب ف حالهم ك تلك النار التي تكبح بروح الفقير كل يوم فالفقير أسير المال حتما ليس أسير الحياة ،ليس أسير الحرية عجبا أرى القليل من التشبيه بالفقير أو اليتيم ...لكن ورغم ذلك كله أراه مثل العصفور ذاك الاسير يتخطف مساجد الحياة برضى الرحمن عليه ...ويرسم بجدران حياته جناحي تلك المعزوفة الذهبية فلسطين ....لربما قد سجن هذا الاسير بتهمات مهما تعددت ولكن آخرها تكن من أجل وطنه ....هذا الاسير قد يكبح ويقضي على روحه فكثير من أسرانا البواسل من صام من أجل الحرية فمنهم القيق(التلاحمه) ومنهم أبو خضير ومنهم العديد العديد ..ترى شتاءه قارص يكابد برد الحياة ببطانية كما يقال لها وبخبز جاف لربما منذ أسبوع قد يجمع لعمل أكلة معدنية الطعم بالنسبة لمن هم خارج هذه القضبان ،لكنها بالنسبه لاسرانا فلا أجمل من هذه الاكله، ولربما ترى روحهم تحن لاحتضان بلادهم لكنها الكرامة تستوقفهم بصبر يجعلهم صامدون ،وهذا كله من أجل هوية ووطن ،حقا هم شعاع من قنديل الحياة ،ولربما من الجميل الذي يجمع الأسرى والتي قد يحن لها أسرانا بعد تحررهم من السجون هي تلك الربابة الليلة التي تجمعهم والعزف بذاك الماعون الذي يضعون به مونتهم فهذا وعلى حد علمي أجمل ما أراه يجمع روحهم ، ترى في هذا الاسير يحمل روح الحياة أكبر بكثير من ذاك الذي يقضن خارج هذه القضبان . ...فحتما هو يحلم بقضيه محرره ،بوطن مهلل بزغاريد الشهاده .....هذا الوطن قد دفع من أجله الكثير فمنه ومن أجله من استشهد ومن أجله من أسر ،ومن أجله من جرح ومن تيتم ولكن من أجله من افتخر بعروبته ......هذا الوطن اسير الحرية وطن النهاد وطن النهار وطن الروح......كونوا للوطن أبناء وللوعي بتاريخ وطنكم أجيال يحتذى بها ،وانا ما زلت اتحدث بخصوص أبناء الوطن فلسطين فأنتم من يحرر أسرانا وانتم من يعلوا بهم قمم البلاد بكرامتهم ،وانتم من يرفع علم الوطن فلسطين الحبيبة ....وفي آخر هذا المقال أقول ....
سيجيء يوم يحدثني عن مسرح القديم عن أحداث فلسطين المريرة ونقول عسانا الآن أمة قد افتخرت بعروبتها واليوم نحن محررون ....فك الله قيد أسرانا والهم قلوبهم الصبر والسلوان.....
بقلم:ايمان تلاحمه
ما أجمل القدس !!
مـا أجملَ القدسَ حـينما كانتْ صغيرة
تُدَاعبُ الأديانَ تنيرُ الكونَ في الظهيرة
تَراها مـبتسمةً لكـل زائـر بعينٍ قـريـرة
* * * *
لَم تَكنْ تَـعْرِفُ يوماً الخوفَ أو الإرهـاب
لم تكن تحلم بأن يدق جدرانها العذاب
أن تموت فيها البراءة ويـتفرق الأحبـاب
أتـَوْها مغتصبـينَ مـكشرينَ عنِ الأنياب
فَتحُوا أفـواهَهُم ؛ لـيـبتلعوا كـلَّ الأبواب
فـقالوا : إنَّ الـقدسَ يـهوديـَّةُ الأنـساب
* * * *
فقتلوا الـسلامَ .. واغتالوا الـحَمَام
وجاؤوا كطفلٍ وديعٍ يرجونَ السلام
يرجونَ الحبَّ والوئامَ يرجون الـهِيام
* * * *
يا قدسُ قولي للقيامةِ لقد خانوا المَسيح
سلبوا الـوردَ عَـبَـقَـه .. فَـمَـا عــادَ يَـفـيـح
يا قـدسُ .. إنَّ عريسَكِ اليومَ جَريحٌ جَريـح
تَراها مـبتسمةً لكـل زائـر بعينٍ قـريـرة
* * * *
لَم تَكنْ تَـعْرِفُ يوماً الخوفَ أو الإرهـاب
لم تكن تحلم بأن يدق جدرانها العذاب
أن تموت فيها البراءة ويـتفرق الأحبـاب
أتـَوْها مغتصبـينَ مـكشرينَ عنِ الأنياب
فَتحُوا أفـواهَهُم ؛ لـيـبتلعوا كـلَّ الأبواب
فـقالوا : إنَّ الـقدسَ يـهوديـَّةُ الأنـساب
* * * *
فقتلوا الـسلامَ .. واغتالوا الـحَمَام
وجاؤوا كطفلٍ وديعٍ يرجونَ السلام
يرجونَ الحبَّ والوئامَ يرجون الـهِيام
* * * *
يا قدسُ قولي للقيامةِ لقد خانوا المَسيح
سلبوا الـوردَ عَـبَـقَـه .. فَـمَـا عــادَ يَـفـيـح
يا قـدسُ .. إنَّ عريسَكِ اليومَ جَريحٌ جَريـح
بقلم: سامي عواودة
الكتابة
ثورةٌ في الفؤادِ يقودُها قلمُكَ دُونَ قيودٍ ،
الكِتابة لَم تُخلَق للكُتَّاب فقط ولا لأصحاب الأقلامِ المُنزَوِيَةِ في زاوية الأدَب ،
وَلم تُكُن يوماً حِكراً لَهُم ، هِي مِلك الجميعِ ،
الكتابة هِي الإكليلُ الذي ترتديه كُلُّ ورقةٍ نالت حظها وخُطَّ عليها ولو كلمة تفجَّرت مِن ينابيع الصدق ،
فلنكتب على الأوراق ، على الجدران ، على الأغصانِ ، على أشعة الشمس إن أمْكَن ،
فلنكتُب حتَّى يرفعَ القلم بحقنا شكوى أن يا قاضِ قد أثقلوُا كاهِلي ،
فلنكتب حتى يُقَدِم القلم شكواه ولن يشتكي ..
الكِتابة ليست نِزاريَّة ولا عقَّاديَّة هِي بحوزةِ الجميعِ هِي كامنة في قمقمِ الفؤاد ،
فقط عليكَ أن تَحُكَّ قلمُكَ حتى يخرجَ عفريت الكِتابة ، فينهالُ أحرفاً على كُلِّ الأوراق ..
الكِتابة هِي أن يظل القلم بصحبة الفكرة على قيد الحياة ..
وَلم تُكُن يوماً حِكراً لَهُم ، هِي مِلك الجميعِ ،
الكتابة هِي الإكليلُ الذي ترتديه كُلُّ ورقةٍ نالت حظها وخُطَّ عليها ولو كلمة تفجَّرت مِن ينابيع الصدق ،
فلنكتب على الأوراق ، على الجدران ، على الأغصانِ ، على أشعة الشمس إن أمْكَن ،
فلنكتُب حتَّى يرفعَ القلم بحقنا شكوى أن يا قاضِ قد أثقلوُا كاهِلي ،
فلنكتب حتى يُقَدِم القلم شكواه ولن يشتكي ..
الكِتابة ليست نِزاريَّة ولا عقَّاديَّة هِي بحوزةِ الجميعِ هِي كامنة في قمقمِ الفؤاد ،
فقط عليكَ أن تَحُكَّ قلمُكَ حتى يخرجَ عفريت الكِتابة ، فينهالُ أحرفاً على كُلِّ الأوراق ..
الكِتابة هِي أن يظل القلم بصحبة الفكرة على قيد الحياة ..
بقلم سامي عواودة
هواكِ مَوْعِدٌ
لأنِّي أهوى الحُبَّ في غير موعِدِه
تأخَّرتُ عن موعد إقلاع رِمشكِ
نحوَ سماءِ الهوى ..
ليتني كُنتُ رفيقاً للدقائق والثوانِي
أحُبُّ في تمامِ ساعاتِ قلبِك
..
غابَ عنِّي توقيتُكِ الغرامِي
واستوقفَتنِي همساتُ ألمٍ في دهاليزٍ
نسجتها وحدي ..
فتألمتُ وحدِي والأطلالُ لي مواسيَةٌ ..
..
وصفَ لي طبيبٌ
ترياقاً لِسمِّ الهَوى ,,
" جُرعَة نسيانٍ قبل الحُبِّ وبعده "
نحوَ سماءِ الهوى ..
ليتني كُنتُ رفيقاً للدقائق والثوانِي
أحُبُّ في تمامِ ساعاتِ قلبِك
..
غابَ عنِّي توقيتُكِ الغرامِي
واستوقفَتنِي همساتُ ألمٍ في دهاليزٍ
نسجتها وحدي ..
فتألمتُ وحدِي والأطلالُ لي مواسيَةٌ ..
..
وصفَ لي طبيبٌ
ترياقاً لِسمِّ الهَوى ,,
" جُرعَة نسيانٍ قبل الحُبِّ وبعده "
بقلم: سامي عواودة
يـا رُويَمُ
يـا رُويَمُ
عقدٌ ونيِّفٌ مِن الهوى
أنا في وادٍ أتألمُ وأنتِ
تعتلينَ الجبلَ ..
وتصفقينَ على وجعي
---------
يا رُويمُ
أطــلالٌ كُنَّا قد صنعناها بأيدينا
وأعلنَّا أنَّها منطقةٌ لا يدخلها
إلا المتحابون
كيفَ تُسَوِّل لكِ نفسُكِ
الأمَّارَةُ بالبعدِ
أنْ تَهدِمي كُلَّ ما بَنَيْناهُ
كيفَ بَدَت لي يدُكِ بيضاءَ الهوى !!
تِلك اليَدُ التي تَهدِم
سوداء كسوادِ الغياب ..
-----------
يا رويمُ
تريَّثِي في الجُرِحِ هُنَيْهَةً
فَِسهامٌ قَدَ انطلقتِ مِن فؤادِك
سَتضلُ طريقها يوماً ..
وترتَدُّ إليكِ جارِحةً قَوسَها ..
أنا في وادٍ أتألمُ وأنتِ
تعتلينَ الجبلَ ..
وتصفقينَ على وجعي
---------
يا رُويمُ
أطــلالٌ كُنَّا قد صنعناها بأيدينا
وأعلنَّا أنَّها منطقةٌ لا يدخلها
إلا المتحابون
كيفَ تُسَوِّل لكِ نفسُكِ
الأمَّارَةُ بالبعدِ
أنْ تَهدِمي كُلَّ ما بَنَيْناهُ
كيفَ بَدَت لي يدُكِ بيضاءَ الهوى !!
تِلك اليَدُ التي تَهدِم
سوداء كسوادِ الغياب ..
-----------
يا رويمُ
تريَّثِي في الجُرِحِ هُنَيْهَةً
فَِسهامٌ قَدَ انطلقتِ مِن فؤادِك
سَتضلُ طريقها يوماً ..
وترتَدُّ إليكِ جارِحةً قَوسَها ..
بقلم: سامي عواودة
راحُــوا
راحُوا وما عادُوا كالسُكَّرِ يذوبونَ فِي شاي حُبِّي ،
أضحوا كالمِلحِ في زادِ وَجَعِي .. !!
راحُوا فرحتُ أشْدُو وشدوي تُرَدِّدُه الطيورُ ..
كُلُّ ما أملكه
نايٌ وَوُريقاتٌ أحيكُ عليها ما نبضَ بِي قلمي ..
ما إنْ تَـلَـوْتِ عليَّ دستورَ هجرِك
حتَّى اعتكفت الشجرة ،
واتخذتُ مِن الناي خليلا ...
وَمِنْ هاجِسِ صوتِك مأتماً وعويلا ..
--------
أناجِي العنادِلَ كُلَّها علَّها تُبَلِغك أنَّ
بُعْدَكِ والموت سِيان ..
وأنَّ سرمديَّة الألمِ تمادَت في التفشِّي ..
فِي الغوصِ أعماق الفؤاد ..
------------
أمنيتي أنْ تعودِي لِحضنِ الهَوى
وأنْ تعانقيه بِودٍّ ..
أنْ تجولِي بينَ ضلوعِي
وتُسامِري شراييني ..
أمنيتي أنْ يحملَنِي كُلُّ طيرٍ مهاجرٍ إليك على جناحيه
ويحُطَّ رِحالَه في كَفَّيْكِ ..
أعلم أن بعضَ الأمنياتِ مِن الجنونِ ..
وما الجنونُ في الغيابِ إلا إليكِ ..
راحُوا فرحتُ أشْدُو وشدوي تُرَدِّدُه الطيورُ ..
كُلُّ ما أملكه
نايٌ وَوُريقاتٌ أحيكُ عليها ما نبضَ بِي قلمي ..
ما إنْ تَـلَـوْتِ عليَّ دستورَ هجرِك
حتَّى اعتكفت الشجرة ،
واتخذتُ مِن الناي خليلا ...
وَمِنْ هاجِسِ صوتِك مأتماً وعويلا ..
--------
أناجِي العنادِلَ كُلَّها علَّها تُبَلِغك أنَّ
بُعْدَكِ والموت سِيان ..
وأنَّ سرمديَّة الألمِ تمادَت في التفشِّي ..
فِي الغوصِ أعماق الفؤاد ..
------------
أمنيتي أنْ تعودِي لِحضنِ الهَوى
وأنْ تعانقيه بِودٍّ ..
أنْ تجولِي بينَ ضلوعِي
وتُسامِري شراييني ..
أمنيتي أنْ يحملَنِي كُلُّ طيرٍ مهاجرٍ إليك على جناحيه
ويحُطَّ رِحالَه في كَفَّيْكِ ..
أعلم أن بعضَ الأمنياتِ مِن الجنونِ ..
وما الجنونُ في الغيابِ إلا إليكِ ..
بقلم: سامي عواودة
الأربعاء، 27 يناير 2016
نبع الشهادَة .. قصة قصيرة
نبع الشهادَة .. قصة قصيرة
يدٌ تَربتُ على كتفِ محمد برعشةٍ ؛ لتوقظَه مِن الغوصِ في أعماق الماضي ، ماضٍ حَمَلَ في طيَّاتِه ألمًا ألمَّ بمحمد حدَّ الاحتضار ، إنها يدُ الأمِّ التي ما أنْ أحسَّت أنَّ ابنها منهمكٌ في التفكير مُطأطِئُ الرأسِ معتكفٌ غرفَتَه حتَّى سارعَت إلى إيقاظِه مِنْ شرودِه الذهني ، أم محمود امرأة في الخمسينيات ِمِنَ العُمر ، لو نظرتَ إلى جبهتها لرأيتَ تجاعيدَ حُزنٍ تُدمي المُقل ، كيف لا !! وابنها الأكبر قد باغتته رصاصةُ غدرٍ صهيونيَّةٌ في مؤخرة رأسه أردَتْه شهيدًا ، الفدائيُّ لا يُقتَل مِن الأمام لأنَّ الموتَ نفسه يخشاهُ ، وزوجُها قد عقدَ قِرانَه مع قضبانِ السجونِ الإسرائيلية لمدى الحياة بعد عملية بطوليَّة ، لقي على إثرها عشرَ مستوطنينَ حتفَهم .
استفاقَ محمد والدمعةُ لم تبرحَ وجنتيه ، لم تستطع أمه تمالك نفسَها فأرغمت عينيها على البكاء ؛ بعد أنْ جفَّت دموعُها مِن مرارةِ ما شاهدته بأمِّ عينيها ، فقالت له بعد ذلك معاتبةً :
وبعد أنْ بكيت ، ماذا ستعيد إليك ، أخاك ، أباك ، هل ستعيدُ إلى ثغري بسمته !!
- أمِّي دعيني وشأني ، سأكون بخير بعد قليل .
- لن تكونَ بخيرٍ ، طالما لم تغادِر غرفتك الممزوجة بالسواد . ، ألم تعد تريدُ أنْ ترتبطَ بِفِداء ، إنْ أردتَ سأذهب غدا وأطلبها مِن والدتها ...
- السوادُ لَنْ يبيضَّ حتّى أردَّ ثأرَنا وثأرَ كل دمٍ فلسطيني روى هذه الأرض الطاهرة ، " فداء " تستحقَّ الحياة بينما أنا سأرتبط بفلسطين ، دَمي سيكون المهر .
قال جملته الأخيرة ، وغادر غرفته والشرُّ ترقرقَ مِن عينيه ، أحسَّت الأم بخطرٍ قدْ يخطِف سعادتها الأخيرة .
أحيانا حينما يحتكُّ الحبُّ بالحربِ يصلُ فَتيلُ الاحتكاك ذروتَهُ ؛ فالحبُّ في الحربِّ مخاضُ ثورةٍ تُنْجِبُ الحريَّة .. الثوري يمتلك قلبًا يتسع للكونِ أجمَع ، لَنْ يضيقَ فؤاده أبدًا طالما يده على زِناد البندقية . محمد الثوري قلبه تعلق بفداء .. تلك الفتاة التي كانَت زميلاتها في الجامعة يلقبونها بِ " جيفارا " ؛ كانت تضع بصمتها في كل حشدٍ جماهيري ثوري غاضب ، تهتفُ بصوتٍ عالٍ ، تشجبُ الخوفَ القابع في النفوسِ ، محمد جبانٌ نوعا ما وخصالُه ليست على شاكلة والده أو أخيه ؛ لكنه عرفَ مِنْ أينَ يؤكل فؤاد فداء ، كانت قبل فترة قد أودعت جهازها المحمول عِنْدَه لتصليحه ؛ فهو يعمل في مجال تصليح الأجهزة الخلوية وحينما أتت لتأخذه دار حديثٌ بينهما :
- هل أستطيع أنْ أستسلم جهازي ، أم أنك لم تصلحه بعد .
- غريب أمر " التلفون القديم " ما بال شاشته تُكْسَر كلَّ شهر مرَّة ، يبدو أنَّك عصبيَّة كثيرًا !!
- لا لا يا محمد " حارتنا ضيقة وبنعرف بعض " ، العصبيَّة ليست مِن شيمي ، لقد سقط مِني حينما كنت أقوم بواجبي تجاه وطني ، نسيتُ نفسي وأنا أهتف أفديكَ بدمي يا فلسطين فسقط أرضا .
- أرى الوطنَ في عينييكِ يا فداء ، رِمشُكِ ما أجمله للوهلة الأولى خِلْتُه سارية للعلم ليتني أحظى بالاقتراب من السارية .
- " فهمت مراده " فقالت : الجبناء لا مكان لهم بجانب العلم .
أخذت جهازها وغادرت المكان غاضبةً ، وكان لكلمتها الأخيرة وَقْعًا في داخلِه ، فكرَّ كثيرا حتَّى أخرَجَ الأسدَ الكامِنَ في داخِلِه ، فتذكَّر أنَّ له ثارًا عندَ قاتل أخيه ولا يُمْكِن أن يجلبه بالجلوسِ في محل لتصليح الأجهزة الخلوية ، أدرك أنَّ تصليح النفس أهم بكثير .
محمد الشاب الذي يبلغ مِن العمرِ عشرينَ عاما وَنيِّف لَمْ يرمِ يومًا حجرا على الاحتلال ، كانَ " جيب " الاحتلال حينما يدخل المخيَّم تنهالُ عليه الحجارة كزخات المطر ، لا أحدَ يقفُ متفرجًا إلا الجبناء والعملاء ، ومحمد كانَ يتبعُ للصنفِ الأول . جُبنُه الآن تحوَّل إلى شجاعةٍ واستئسادٍ منقطع النظير . فالوطَنُ لا يقبل أنْ يعيش الجبناء والعملاء في كنفِه ، الآن الكوفيَّة لا تفارق وجهَه ، ويدُه لا تفارق زِنْادَ البندقيَّة ؛ فلقد انخرطَ في صفوف المقاومة وأصبحَ على شفا حفرةٍ مِن الشهادَة .
بعدَ ثلاثة شهورٍ مِن دخوله عالم النِضال قرر أنْ يقدم دمه قربانًا للوطن ، قبَّل يدَ أمه صباحا قبل أن يغادر البيتَ ، وقال لها " اليومَ تعلو زغاريدُكِ السماء " وانصرف بعدها ، لم تعي أمَّه ما يقصد ؛ فهي لا تعرف أنّه بات مناضلا شرسا لا يخاف الموت . بعدها توجَّه إلى فداء في الجامعة واعترض طريقها وأعطاها كوفيَّته قائلا : " حقَّ لي اليوم أنْ أحظى برمشك ، سألقاكِ في الجنَّة إنْ شاء الله " . انصرف بسرعة دون أن يسمع ردَّها ، فاتبعتْه خلسةً لتعلم ما قصده ، ما أنْ وصلَ إلى الحاجز الصهيوني حتَّى أشهرَ بندقيَّته صوبَ كل الجنودِ ، قتل مِنهم الكثير ، فرح كثيرًا وظنَّ أنّه قضى على الجميع فأدار ظهره للحاجز رافعا بندقيته للسماء لكن رصاصة مِن جندي لا زال على قيد الحياة أصابته في قدمه فتلفَّت بسرعة لكن رصاصة أخرى باغتته فأصابت فؤاده وأردته قتيلا . كل هذا وقع تحت أنظار فداء . شدَّت بكلتا يديها على كوفيته وأمطرت عيناها دمعًا وانصرفت وضميرها يكاد يقتلها تأنيبا ، وصل الخبر المخيّم فما أنْ سمعت أم الشهيد الخبر حتى علت زغاريدها أعالي السماء " .
استفاقَ محمد والدمعةُ لم تبرحَ وجنتيه ، لم تستطع أمه تمالك نفسَها فأرغمت عينيها على البكاء ؛ بعد أنْ جفَّت دموعُها مِن مرارةِ ما شاهدته بأمِّ عينيها ، فقالت له بعد ذلك معاتبةً :
وبعد أنْ بكيت ، ماذا ستعيد إليك ، أخاك ، أباك ، هل ستعيدُ إلى ثغري بسمته !!
- أمِّي دعيني وشأني ، سأكون بخير بعد قليل .
- لن تكونَ بخيرٍ ، طالما لم تغادِر غرفتك الممزوجة بالسواد . ، ألم تعد تريدُ أنْ ترتبطَ بِفِداء ، إنْ أردتَ سأذهب غدا وأطلبها مِن والدتها ...
- السوادُ لَنْ يبيضَّ حتّى أردَّ ثأرَنا وثأرَ كل دمٍ فلسطيني روى هذه الأرض الطاهرة ، " فداء " تستحقَّ الحياة بينما أنا سأرتبط بفلسطين ، دَمي سيكون المهر .
قال جملته الأخيرة ، وغادر غرفته والشرُّ ترقرقَ مِن عينيه ، أحسَّت الأم بخطرٍ قدْ يخطِف سعادتها الأخيرة .
أحيانا حينما يحتكُّ الحبُّ بالحربِ يصلُ فَتيلُ الاحتكاك ذروتَهُ ؛ فالحبُّ في الحربِّ مخاضُ ثورةٍ تُنْجِبُ الحريَّة .. الثوري يمتلك قلبًا يتسع للكونِ أجمَع ، لَنْ يضيقَ فؤاده أبدًا طالما يده على زِناد البندقية . محمد الثوري قلبه تعلق بفداء .. تلك الفتاة التي كانَت زميلاتها في الجامعة يلقبونها بِ " جيفارا " ؛ كانت تضع بصمتها في كل حشدٍ جماهيري ثوري غاضب ، تهتفُ بصوتٍ عالٍ ، تشجبُ الخوفَ القابع في النفوسِ ، محمد جبانٌ نوعا ما وخصالُه ليست على شاكلة والده أو أخيه ؛ لكنه عرفَ مِنْ أينَ يؤكل فؤاد فداء ، كانت قبل فترة قد أودعت جهازها المحمول عِنْدَه لتصليحه ؛ فهو يعمل في مجال تصليح الأجهزة الخلوية وحينما أتت لتأخذه دار حديثٌ بينهما :
- هل أستطيع أنْ أستسلم جهازي ، أم أنك لم تصلحه بعد .
- غريب أمر " التلفون القديم " ما بال شاشته تُكْسَر كلَّ شهر مرَّة ، يبدو أنَّك عصبيَّة كثيرًا !!
- لا لا يا محمد " حارتنا ضيقة وبنعرف بعض " ، العصبيَّة ليست مِن شيمي ، لقد سقط مِني حينما كنت أقوم بواجبي تجاه وطني ، نسيتُ نفسي وأنا أهتف أفديكَ بدمي يا فلسطين فسقط أرضا .
- أرى الوطنَ في عينييكِ يا فداء ، رِمشُكِ ما أجمله للوهلة الأولى خِلْتُه سارية للعلم ليتني أحظى بالاقتراب من السارية .
- " فهمت مراده " فقالت : الجبناء لا مكان لهم بجانب العلم .
أخذت جهازها وغادرت المكان غاضبةً ، وكان لكلمتها الأخيرة وَقْعًا في داخلِه ، فكرَّ كثيرا حتَّى أخرَجَ الأسدَ الكامِنَ في داخِلِه ، فتذكَّر أنَّ له ثارًا عندَ قاتل أخيه ولا يُمْكِن أن يجلبه بالجلوسِ في محل لتصليح الأجهزة الخلوية ، أدرك أنَّ تصليح النفس أهم بكثير .
محمد الشاب الذي يبلغ مِن العمرِ عشرينَ عاما وَنيِّف لَمْ يرمِ يومًا حجرا على الاحتلال ، كانَ " جيب " الاحتلال حينما يدخل المخيَّم تنهالُ عليه الحجارة كزخات المطر ، لا أحدَ يقفُ متفرجًا إلا الجبناء والعملاء ، ومحمد كانَ يتبعُ للصنفِ الأول . جُبنُه الآن تحوَّل إلى شجاعةٍ واستئسادٍ منقطع النظير . فالوطَنُ لا يقبل أنْ يعيش الجبناء والعملاء في كنفِه ، الآن الكوفيَّة لا تفارق وجهَه ، ويدُه لا تفارق زِنْادَ البندقيَّة ؛ فلقد انخرطَ في صفوف المقاومة وأصبحَ على شفا حفرةٍ مِن الشهادَة .
بعدَ ثلاثة شهورٍ مِن دخوله عالم النِضال قرر أنْ يقدم دمه قربانًا للوطن ، قبَّل يدَ أمه صباحا قبل أن يغادر البيتَ ، وقال لها " اليومَ تعلو زغاريدُكِ السماء " وانصرف بعدها ، لم تعي أمَّه ما يقصد ؛ فهي لا تعرف أنّه بات مناضلا شرسا لا يخاف الموت . بعدها توجَّه إلى فداء في الجامعة واعترض طريقها وأعطاها كوفيَّته قائلا : " حقَّ لي اليوم أنْ أحظى برمشك ، سألقاكِ في الجنَّة إنْ شاء الله " . انصرف بسرعة دون أن يسمع ردَّها ، فاتبعتْه خلسةً لتعلم ما قصده ، ما أنْ وصلَ إلى الحاجز الصهيوني حتَّى أشهرَ بندقيَّته صوبَ كل الجنودِ ، قتل مِنهم الكثير ، فرح كثيرًا وظنَّ أنّه قضى على الجميع فأدار ظهره للحاجز رافعا بندقيته للسماء لكن رصاصة مِن جندي لا زال على قيد الحياة أصابته في قدمه فتلفَّت بسرعة لكن رصاصة أخرى باغتته فأصابت فؤاده وأردته قتيلا . كل هذا وقع تحت أنظار فداء . شدَّت بكلتا يديها على كوفيته وأمطرت عيناها دمعًا وانصرفت وضميرها يكاد يقتلها تأنيبا ، وصل الخبر المخيّم فما أنْ سمعت أم الشهيد الخبر حتى علت زغاريدها أعالي السماء " .
بقلم: سامي عواودة
شواطِئ الهَوى
يَا جُبَّ حُّبِّك العَمِيْقَ
ما تَــدَلَّـت عينايَ إليكَ غَرَقا ..
مَا كُنْتُ أنْوِي رَمْيَ حِبالَ شَوْقِي ؛
لولا أنَّ الغَوصَ في هواكِ حياةُ
وأنَّ التَجْديفَ في بَحْرِكِ أغنِياتُ ...
وَجَّهْتُ قِبْلَتِي صَوْبَ فُؤادِكِ
وأقَمْتَ في محرابِكِ الصلاةُ
مَا كُنْتُ أنْوِي رَمْيَ حِبالَ شَوْقِي ؛
لولا أنَّ الغَوصَ في هواكِ حياةُ
وأنَّ التَجْديفَ في بَحْرِكِ أغنِياتُ ...
وَجَّهْتُ قِبْلَتِي صَوْبَ فُؤادِكِ
وأقَمْتَ في محرابِكِ الصلاةُ
***
يَا وَيْحِي إنْ لَمْ تَرْسُ سُفُنِي
عَلى جَزيرتِكِ ، أوْ تكسَّرَتْ مجادِيفِي
وَلَمْ أستطِعِ الإبحارَ ..
أنْتِ سيفُ الهَوى وَتُرْسُه
وشَجَرُهُ وَغَرْسُه
أنتِ المِدادُ لِحَرفِي
والقصيدةُ والإنشادُ
فيا لِقَهْقَرَتِي إنْ هُزمْتُ عَلى أعتابِكِ !!
يَا وَيْحِي إنْ لَمْ تَرْسُ سُفُنِي
عَلى جَزيرتِكِ ، أوْ تكسَّرَتْ مجادِيفِي
وَلَمْ أستطِعِ الإبحارَ ..
أنْتِ سيفُ الهَوى وَتُرْسُه
وشَجَرُهُ وَغَرْسُه
أنتِ المِدادُ لِحَرفِي
والقصيدةُ والإنشادُ
فيا لِقَهْقَرَتِي إنْ هُزمْتُ عَلى أعتابِكِ !!
***
قَلبِي احتْرقَ صَبَابَةً فِي شَطْرِ جُبِّكِ
فأخمِدِي النِيرانَ بوَأدِ الجَفا ..
تَعَالي إليَّ ولا تَتعالِي عليَّ
آتِي إليكِ شَوْقًا ..
وقلبِي مْن تحت الرَمادِ يُبْعثُ حيَّا ..
قَلبِي احتْرقَ صَبَابَةً فِي شَطْرِ جُبِّكِ
فأخمِدِي النِيرانَ بوَأدِ الجَفا ..
تَعَالي إليَّ ولا تَتعالِي عليَّ
آتِي إليكِ شَوْقًا ..
وقلبِي مْن تحت الرَمادِ يُبْعثُ حيَّا ..
بقلم: سامي عواودة
إلى ذاك المساء
إلى ذاك
المساء تتراقص تنهيدة صباح
صباح وتتمختر
بياعة البقال
ويدقدق
الباب صاحب المفتاح
إلى ذاك
المساء ما زلت ابحث عن جداريتي في
ذاك
المساء النوم يخطف الدموع
والعين
لا تغمض سجوع
لا زلت
أرتمي في الطريق
إلى ذاك
المساء لا نوم يهتف بأذني
ولا رسام
يرسم ذاكرتي أصوات الطبول
وسط
خارطة العالم بين البحار
وفي غسق
الجمال
إلى ذاك
المساء
بل إلى
ذاك الصباح
إقحوانة
السماء الزرقاء
شام
المداد مساءك صباحك
تقرع
اخواني وشام ما زالت تشتاق لأيامي
وطن يهتف
لألوان القضية
وقبعة
التحية الوردية
شام
الحزينة ما زلت في القلب تذكارية
بقلم
إيمان تلاحمة
الثلاثاء، 26 يناير 2016
إقناعُ أنثى ..
سامي :
أيعقلُ أنْ أحبَّكِ حدَّ الجنونِ وأنتِ في وادي الهوى وحيدة ، يدي من أعلى الوادي تودُّ عناقَكِ ، فهلّا ضممتِ بكلتا يديك على يديَّ ، لا تدعي الوِحدة تتربعُ على عرشِ فؤادك ..
------
روريتا :
أنا التي تأبى ، أنا التي تَهرب ، أنا التي تستبقُ على نفسها أكوام الجرح القادمة ، وتمكث على انفراد في مهبّ الريح ، ترقد في سريرها منفردة ، وفِكرها لا تملؤه كلمات الحبّ التي لا أصدقّها . .
اذهب وابحث عن بديل ، فرّغ حُبك على من تستحِق ..
--------
سامي :
بل أنتِ المتقوقعةُ في خيمةِ الحبِّ ، لا تقبلين بأنْ يطرقَ بابَكِ أحدٌ ، كفاكِ مكابرة ... حبي لكِ بريءٌ مِن كل التُهَمِ براءة الليل مِنْ أنينِ القمر ، كوني لي الحياة فدتك روحي ، لا تلتزمي الصمتَ بربكِ بأعلى صوتٍ لي بُوحي ..
---------
روريتا :
آآهٍ يا هذَا ، غريبةٌ أنا بهذا القَلب ، بهذا الشعور . ليتَ بمقدوري أنْ أكون لكَ الحياة ، الحب ، وكلتا العينيْن . الصمتُ يسكنني ويُجبرني على الحياد عن كلام الحب والهوى . .
--------
سامي :
قلبُكِ والغباءُ وجهانٍ لحبٍّ وائدٍ ، وائدٌ للمشاعرَ في جوفِ الفؤاد ، أيعقل أنْ تكوني هكذا بلا نبضٍ ، روحٍ ، همسٍ .. !! الغباءُ في الحبِّ أول طريق البعدِ
--------
روريتا :
ليسَ غباءً يا هذا ، سُحقا لتُهمكَ الباطِلة !
سردتُ لكَ خوفي وضعفي وجُبنِي من هكذا خطوة ، أنا أخافُ الحُبّ وكلامَ الهوى . . ليسَ غباء يا رجل ، بل تروٍّ ، خنوع ، وابتعادٌ عن المجهول المخيف . .
--------
سامي :
لا تخافِي ، فالطائرة التي تُقِلُّ حُبِّي لنْ تهبطَ إلا على متن مطارِ عينيكِ ، المجهول يا عزيزتي إنْ لم نَخُضُ موجَهُ ونسيرُ في دهاليزه سيبقى مجهولا أبد الدهر ، دعينا نبحر في المجهول ؛ علَّ سفيتنا ترسو على شاطِئ لا حزن فيه .. لا دموع .. لا تردد ولا رجوع ..
----------
روريتا :
أخاف ، أخاف أن تقع وعودكَ في "مثلث برمودا" حال الإقلاع ، فتغدو طائرتك وهما !
أخاف أن يكون المجهول سحرا سينقلب علي ، ويهتكُ ما تبّقى بي من مشاعر . .
أخاف أن أصدقك ، فتكذب نفسي ، أو يكذب القدر !
----------
سامي :
حبي لكِ تحمله طائرة " ميج 31 " الروسية الحربيَّة ، كيف لهذا الطائرة أنْ تخطئ الهدف يا عزيزتي ، لا تخافي وصدقيني ، أنتِ تخافي مِن الإبحار في المجهول لا الإبحارَ في الحب ، الحب لم يَكُ مجهولا قط ، الحب معالمه ظاهرة للعيان .. انظري لعينيَّ ستكتشفين كل دروب المجهول
---------
روريتا :
عيناكَ آهٍ من عينينك ، تُخرسنِي وتغريني لهذا لا أرضَ لقياكَ ، وأكتفي بالمراسلةِ فحسب كي لا تُضعضِعَ ثبوتي برؤياكَ ، اهدني الصراط فالحُب لقلبي ما عادَ يبتعد عنك . .
-------
سامي :
ٍسأهديكِ لبرِّ الأمانِ ، وأهديكِ عيني ورمشَها كي يسهرَ على حمايتِك ، دعيني أخطَّ حروفي الجاثية على رُكبِ الغرامِ على قِرطاسِ قلبك ، دواةُ فؤادي أنتِ حِبْرُها أنتِ سيفُ الهوى وترسُه ، وشجرة الحب وغرسُه ..
-------
روريتا :
أتُقسِمُ ألاّ تَحيد عن هذا الكلام ، هذا الغرام ، هذا الوئام !
أرجُلٌ أنت صادق بوعوده وكلامه ، أأرتمي لكلامِ الهوى وأكونكَ ، عِد شرايينِي أنها ستبقى تضخّ من شرايينكَ ، وإلا فلا تجعلني أخوضُ غمار هذا الحب ..
-------
سامي :
أقسمُ بأنْ أحافِظَ على دستورِك ما دُمت حيَّا ، وأنْ أخلصَ لكِ وألبسُكِ إكليل الحبِّ الأبديَّ ، وأن تكوني لي العمرَ وأكون للحبِ نبيَّا ، قولي أحبَّك كي نسيرَ في جنان الهوى سويَّا ..
--------
روريتا :
حسنا اذن ، سأثبتُ لكَ عدم غبائي ، وسأُجن . .
سأخوضُ جنونا كُنت قَد قطعتُ وعدا في السابق ألا أتردد إليهِ مُجددّا ، حسنا ، أنا " أحبك" حبا كان موجود في السابق لكنني قد خبأتهُ بخوفي ولكن ها أنا أعلنته . .
------------
سامي :
الآنَ الآن وليسَ غداً أجراسُ الحبِّ فلتقرع _ مع الاعتذار لنزار وفيروز _ ، الآنَ اكتمل بدرُنا يا عزيزتي ، ستضمر خواصر النجومِ غيرةً مِن عشقنا القمريّ الجميل ..
------
روريتا :
أنا التي تأبى ، أنا التي تَهرب ، أنا التي تستبقُ على نفسها أكوام الجرح القادمة ، وتمكث على انفراد في مهبّ الريح ، ترقد في سريرها منفردة ، وفِكرها لا تملؤه كلمات الحبّ التي لا أصدقّها . .
اذهب وابحث عن بديل ، فرّغ حُبك على من تستحِق ..
--------
سامي :
بل أنتِ المتقوقعةُ في خيمةِ الحبِّ ، لا تقبلين بأنْ يطرقَ بابَكِ أحدٌ ، كفاكِ مكابرة ... حبي لكِ بريءٌ مِن كل التُهَمِ براءة الليل مِنْ أنينِ القمر ، كوني لي الحياة فدتك روحي ، لا تلتزمي الصمتَ بربكِ بأعلى صوتٍ لي بُوحي ..
---------
روريتا :
آآهٍ يا هذَا ، غريبةٌ أنا بهذا القَلب ، بهذا الشعور . ليتَ بمقدوري أنْ أكون لكَ الحياة ، الحب ، وكلتا العينيْن . الصمتُ يسكنني ويُجبرني على الحياد عن كلام الحب والهوى . .
--------
سامي :
قلبُكِ والغباءُ وجهانٍ لحبٍّ وائدٍ ، وائدٌ للمشاعرَ في جوفِ الفؤاد ، أيعقل أنْ تكوني هكذا بلا نبضٍ ، روحٍ ، همسٍ .. !! الغباءُ في الحبِّ أول طريق البعدِ
--------
روريتا :
ليسَ غباءً يا هذا ، سُحقا لتُهمكَ الباطِلة !
سردتُ لكَ خوفي وضعفي وجُبنِي من هكذا خطوة ، أنا أخافُ الحُبّ وكلامَ الهوى . . ليسَ غباء يا رجل ، بل تروٍّ ، خنوع ، وابتعادٌ عن المجهول المخيف . .
--------
سامي :
لا تخافِي ، فالطائرة التي تُقِلُّ حُبِّي لنْ تهبطَ إلا على متن مطارِ عينيكِ ، المجهول يا عزيزتي إنْ لم نَخُضُ موجَهُ ونسيرُ في دهاليزه سيبقى مجهولا أبد الدهر ، دعينا نبحر في المجهول ؛ علَّ سفيتنا ترسو على شاطِئ لا حزن فيه .. لا دموع .. لا تردد ولا رجوع ..
----------
روريتا :
أخاف ، أخاف أن تقع وعودكَ في "مثلث برمودا" حال الإقلاع ، فتغدو طائرتك وهما !
أخاف أن يكون المجهول سحرا سينقلب علي ، ويهتكُ ما تبّقى بي من مشاعر . .
أخاف أن أصدقك ، فتكذب نفسي ، أو يكذب القدر !
----------
سامي :
حبي لكِ تحمله طائرة " ميج 31 " الروسية الحربيَّة ، كيف لهذا الطائرة أنْ تخطئ الهدف يا عزيزتي ، لا تخافي وصدقيني ، أنتِ تخافي مِن الإبحار في المجهول لا الإبحارَ في الحب ، الحب لم يَكُ مجهولا قط ، الحب معالمه ظاهرة للعيان .. انظري لعينيَّ ستكتشفين كل دروب المجهول
---------
روريتا :
عيناكَ آهٍ من عينينك ، تُخرسنِي وتغريني لهذا لا أرضَ لقياكَ ، وأكتفي بالمراسلةِ فحسب كي لا تُضعضِعَ ثبوتي برؤياكَ ، اهدني الصراط فالحُب لقلبي ما عادَ يبتعد عنك . .
-------
سامي :
ٍسأهديكِ لبرِّ الأمانِ ، وأهديكِ عيني ورمشَها كي يسهرَ على حمايتِك ، دعيني أخطَّ حروفي الجاثية على رُكبِ الغرامِ على قِرطاسِ قلبك ، دواةُ فؤادي أنتِ حِبْرُها أنتِ سيفُ الهوى وترسُه ، وشجرة الحب وغرسُه ..
-------
روريتا :
أتُقسِمُ ألاّ تَحيد عن هذا الكلام ، هذا الغرام ، هذا الوئام !
أرجُلٌ أنت صادق بوعوده وكلامه ، أأرتمي لكلامِ الهوى وأكونكَ ، عِد شرايينِي أنها ستبقى تضخّ من شرايينكَ ، وإلا فلا تجعلني أخوضُ غمار هذا الحب ..
-------
سامي :
أقسمُ بأنْ أحافِظَ على دستورِك ما دُمت حيَّا ، وأنْ أخلصَ لكِ وألبسُكِ إكليل الحبِّ الأبديَّ ، وأن تكوني لي العمرَ وأكون للحبِ نبيَّا ، قولي أحبَّك كي نسيرَ في جنان الهوى سويَّا ..
--------
روريتا :
حسنا اذن ، سأثبتُ لكَ عدم غبائي ، وسأُجن . .
سأخوضُ جنونا كُنت قَد قطعتُ وعدا في السابق ألا أتردد إليهِ مُجددّا ، حسنا ، أنا " أحبك" حبا كان موجود في السابق لكنني قد خبأتهُ بخوفي ولكن ها أنا أعلنته . .
------------
سامي :
الآنَ الآن وليسَ غداً أجراسُ الحبِّ فلتقرع _ مع الاعتذار لنزار وفيروز _ ، الآنَ اكتمل بدرُنا يا عزيزتي ، ستضمر خواصر النجومِ غيرةً مِن عشقنا القمريّ الجميل ..
بقلم: سامي عواودة
يـا سَـوْسَـنــة
| |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)