الصبْحُ يُغازِل الراعي وَيهمسُ فِي أذنِ قطيعهِ أنَّ الربيعَ يَترَبَصُ لهم ،
ويحيكُ لَهم مكيدةً كُبرى قَد تُودِي بِهم بينَ أيدي جزَّارٍ مُحتَرِف ،
فَتُصبِحُ لقمةً سائِغَةً لبني بشرٍ لا يَرحَمُون ، حينمَا سَمعَ كبيرُ القطيعِ همسةَ الصبْح قال لباقي القطيعِ باقتضابٍ :
" كيفَ نَخشى المكيدةَ ونحنُ بحضرةِ راعِينَا حَامينَا .
سارَ الراعيِ والنايُ أنيسُ وِحدَته ، مُخَفِف عبءَ الطريق عَن كاهلِه ،
وبعدَ سيرٍ طويلٍ وصلَ برفقةِ نايهِ وقطيعِه إلى مرعى مكسوٍ باللونِ الأخضر ،
فأخذتْ الماشيةُ تأكلُ الكلأَ وهي تتمايلُ طرباً على أنغامِ النَّاي ، اعتقدَ الراعي أنَّ الماشيةَ ترعَى بأمانٍ في السَّهْبِ ،
فتَرَكها وأخذَ غفوةً قليلةً وأنامَ النايَ بحضنِهِ ، ونسيَ أنْ يجعلَ القطيعَ بينَ عينيهِ ،
طالَت غَفوَتُهُ فلمّا استفاقَ أصابتُه الدَّهشةَ ؛
فالقطيعُ اختَفَى .. حزِنَ كثيراً ؛ لأنَّ الماشيةَ الآن فِي عِداد المفقوديِن ..
اتَكَأ عَلى صخرةٍ وأمسكَ بالنايِ ونَظرَ إلى شمسِ الغروبِ الجميلة فقال لها :
لعلَّكِ اغتنمتِ منّي قطيعي ، لكنَّك لَم تسلبيني صديقي النّاي ..
فَتُصبِحُ لقمةً سائِغَةً لبني بشرٍ لا يَرحَمُون ، حينمَا سَمعَ كبيرُ القطيعِ همسةَ الصبْح قال لباقي القطيعِ باقتضابٍ :
" كيفَ نَخشى المكيدةَ ونحنُ بحضرةِ راعِينَا حَامينَا .
سارَ الراعيِ والنايُ أنيسُ وِحدَته ، مُخَفِف عبءَ الطريق عَن كاهلِه ،
وبعدَ سيرٍ طويلٍ وصلَ برفقةِ نايهِ وقطيعِه إلى مرعى مكسوٍ باللونِ الأخضر ،
فأخذتْ الماشيةُ تأكلُ الكلأَ وهي تتمايلُ طرباً على أنغامِ النَّاي ، اعتقدَ الراعي أنَّ الماشيةَ ترعَى بأمانٍ في السَّهْبِ ،
فتَرَكها وأخذَ غفوةً قليلةً وأنامَ النايَ بحضنِهِ ، ونسيَ أنْ يجعلَ القطيعَ بينَ عينيهِ ،
طالَت غَفوَتُهُ فلمّا استفاقَ أصابتُه الدَّهشةَ ؛
فالقطيعُ اختَفَى .. حزِنَ كثيراً ؛ لأنَّ الماشيةَ الآن فِي عِداد المفقوديِن ..
اتَكَأ عَلى صخرةٍ وأمسكَ بالنايِ ونَظرَ إلى شمسِ الغروبِ الجميلة فقال لها :
لعلَّكِ اغتنمتِ منّي قطيعي ، لكنَّك لَم تسلبيني صديقي النّاي ..
بقلم: سامي عواودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق