الخميس، 4 فبراير 2016

الاشـتـيــاق هُو للنسيانِ تِــريــاق

 لعلَ حنينُ الحروفِ وحدُهُ 
قادِرٌ على أنْ يحيكَ أبهى معنىً للاشتياق ،
تلكَ الكلمة التي لطالما ألجمت ألسنةَ القلم ،
وألهَبتْ أفْئدَةَ الانتظَار اللعين ،
نعم إنهُ لمَلعونٌ في قاموسِ الحُبِّ
من يقتل الفؤاد ببطءٍ ،
الاشتياق أنْ نقيمَ صداقةً مَعْ نافِذَةٍ ،
ونبقى نسترقُ النظرَ مِن خلالِها ..
فلعلَّ الغائِبَ يعودُ ..
هُوَ باختصارٍ رصاصةٌ تقتلُ بِدِقَةٍ ،
تُصيبُ الذاكرةَ في مَقتل ،
تُنْعِشُ الذكرياتِ ،
تغتالُ المسافات ، تُلهِبُ الآهات ،
هوَ المتمردُ على الحاضر ،
هوَ المشاكسُ هو المُخاطِر ،
هوَ حنينُ الأيامِ الخوالي ،
حنينٌ لأيامٍ قَدْ غادرتْ عالمَ الآن ،
وانتقلت إلى عالمِ يُدعَـى [ بالأمسِ كـنـًّا ] ،
الاشتياقُ هوَالثائرُ على حكومةِ النِسـيان ،
هوَ أنْ تبقى فينا عبارة [ كان يا مكان ] ،
هوَ حنينُ الماضي وأرشيفُ الزَمـان ..

بقلم: سامي عواودة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق