كن طيب الروح …
وتركت الصباح يعزف
نوتات العصافير ،ويزقزق اشياء النسيم،اتراني ملهوة بغير صدح اصدح لماثوراث حزينة،والقلب
والعقل قد تاه واشتاق للحنين ،اسمعت ايها الصباح الالام الفقير في جعبته اقورة لنصف
الاقورة ،نام الاغنياء على مسبة للالاه وشرب ما هو معارض للالاه،وما زال الفقير يسعد
بعشق بسيط بروح جميلة حزينة،ساغني بعيون دامعه قد حفظت بروحها وطن جميل ،وأعلم أني من اللامبالة اصنع فلسفة للوطن الحزين، أعقل ايها
الصباح وتفكر جيدا قبل إطلاق ما يجفوه الوطن الصغير في روحك،والموت مشكاة تودعها قبور
في صحراء بعيده،لا تجعل الفوضى مسرح يغشي عينيك من وطن جريح ،بل اصنع روحا وصباح تسكنه
حمامة بيضاء،وإن سالوك ما بال الحمامة ترفق الحزن لروحها،قل لهم قد غدر القلب ونسي
العقل اشياء السنين،ما زلت أعد فطور الصباح وكأس الشاي لارشفه بوجه كرهت فيه تلك العينين هو العدو الجبين، سأقوم بطهي قهوتي
و أستنشق رائحتها واشرب سادة الحزن المرير،لعيني بعيني سأترك الصباح لغد جميل
.....لوطن كريم حزين لا يفقه سوى جهل مرير،سأترك الصباح الحزين ......وأقول أن الكلام
حلال مطلق لغير فلسطين،نبكي على الشهداء على الأوفياء والوطن يبكي على كل هذه الأشياء
الثمينة، ايها الوطن الجميل المعتق باوجاع السنين سأترك بل تركت ......
........... وتركت الحروف هناك
عند حدود البلاد .....وعزفت موسيقى الوداع. .....وتركت الناي وجيتاري ...وتركت معطفي
الوحيد المتلالىء ب لؤلؤيات الفؤاد.....تركت الأمل وتركت الحياة هنا هناك على أدراج
البلاد .....ونسيت أوراقي وقلمي .......ولم يتبقى معي سوى ساعتي .....فلم يعد لي سوى
بضع الدقائق والثواني......لا مشكله الساعه
بقيت على ساعدي لاني تركت كل شيء .....وجئت الى مقبرة من لا احد لاستند واسند رأسي
على مكان من لا مكان......ساعيد قارورة الماء من يدي و اتركها عند حدود الفؤاد هناك
.....لأن الموت لا يسأل عن الماء ......بل
يسأل عن الموت ......لتتعطر النفس بموت جميل وتنسى الحنين .....ف فلسطين تحتاج لذاك
الماء .....نعم ساضعه هناك على الحدود ...وأعود هنا على مقبرة الحجارة ،سأتحدث مع الموتى
الذين ذهبوا وتركوا الحياة لنا. ....نعم ساشتم عطر الشهداء في قبورهم فهم الوطن
.....وساذهب الى قبر جدتي لتحدثني حكايات الهوى المنسي الذي جرني لمقبرة هنا.......سابكي
وابكي وابكي فالموت فراق لا محال.....سكون يشبه ليل الظلام من غير نجوم من غير قمر
من غير حياة ...سأترك الحياة يوما وأصبح مجرد ذكرى عابرة. ....فاصنع لنفسك روحا طيبه
بعيدا عن فلسفة الغدر في هذا الزمان.....كن طيبا مألوفا الجلسة سيدا في علمك وفكرك
وروحك.......
بقلم:ايمان تلاحمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق